الفصل الرابع:  التفكير الإيجابي


الفصل الرابع:  التفكير الإيجابي

1- تعريف التفكير الإيجابي:

التفكير الإيجابي هو الوعي بأهمية إستعمال العقل بطريقة فعّالة تضفي إيجابية على الحياة الشخصية أو العملية أو الأسرية. وهو إستخدام العقل البشري بكل طاقاته وإمكانياته دون وضع أي إعاقات سلبية من أفكار أو شعور أو تصرف. والتأكيد الإيجابي Affirmations والذي هو عبارة عن جمل تتضمن صفات أو أفعال بمفهوم إيجابي يرددها المرء الى نفسه لكي يعمل بها، تساعده على إتباع سلوك إيجابي. ولكي نبرز الأساس العلمي لنظرية التفكير الإيجابي وأهميته عند الفرد، لا بد من إستعراض المزيد من التحليل العلمي عن العقل البشري وعملية التفكير.

ما هو التفكير؟

التفكير هو ما يسبق الفعل الذي نقوم به أو من القول الذي نحدث به أنفسنا. "التفكير هو نشاط حيوي ناتج من العقل ويتميز بأنه تجربة ذهنية وليست فعلية يستخدم فيها المرء الرموز بدلا من الأشياء المحسوسة ويضع فروضا تخمينية ثم يقوم بتجربتها وإختبارها ليعثر على أفضلها ويتجنب مخاطر الإخفاق والخطأ والتجربة الفاشلة العملية. وأما أدوات الفكر كثيرة منها الصور الرمزية والألفاظ والذكريات والأرقام والخرائط الجغرافية والإيماءات والتعبيرات والإشارات وغيرها".

2- التفكير الإيجابي... فكرة... فشعور... فتصرف:

لقد كتب الكثير من الكتاب وعلماء النفس الغربيين عن نظرية "نحن نتصرف على حسب ما يؤمن أو نفكر" We act as we believe ومن هنا كان هناك ضرورة وأهمية لعملية التفكير الإيجابي. ومن هؤلاء الكتاب كان "لويس تايس" Louis Tice الذي ذكرناه سابقا والذي ألف بعض الكتب عن التفكير الإيجابي. وقد أسس لويس مؤسسة، عرفة بالمؤسسة الباسيفيكية، تهدف الى مساعدة الناس على إكتشاف قدراتهم وإستخدام قدراتهم اللامحدودة والتي يحد الناس من إستخدامها بسبب تفكيرهم بطريقة سلبية في شتى الأمور والمجلات. كما أن هناك الكثير مثل نرمان فنست بيل Norman Vincent Peale الذي ألف كتاب The power of positive thinking ونابليون هل Napoleon Hill الذي ألف Think & Grow Rich وأنتوني روبنز Anthony Robins الذي ألف Unlimited Power وغيرهم ممن إهتم بعملية التفكير الإيجابي. فالمرء الإيجابي هو من آمن بقدراته وإمكانياته، ثم عمل وفقا لهذا الإيمان والإعتقاد وحصل على نتيجة يتوقعها.

ويمر التفكير الإيجابي بالمراحل التالية:
1. الإيمان بالنفس والإتجاه أو الموقف / Belief & Attitude
2. الإيمان بالإمكانيات / Potential
3. تنفيذ العمل / Action
4. النتائج / Results

كثيرا ما يكون التفكير نتيجة الإتصال communication وهو كما ذكرنا سابقا تبادل المعلومات مع الغير ويأخذ مسلكين، الأول مسلك الإصغاء، والثاني مسلك المحادثة.

والإتصال communication يكون من خلال:
- الكلمات التي نسمعها
- الكلمات التي نقرأها
- لغة الجسد Body language
- قراءة الأفكار Telepathy

ونحن نتعلم إذا كان رأي غيرنا مخالف لرأينا. والإنسان غالبا ما يجد الراحة مع هؤلاء الذين يوافقونه بالرأي ولكنه قد لا يعلم بأنه قد ينضج وتتسع مدارك عقله مع الأشخاص الذين يخالفونه الرأي. ولا يجب للكلمات التي نسمعها والتي تعكس رأي الآخرين بنا أن تؤثر على ثقتنا بأنفسنا، وذلك إذا كان رأيهم فيه بعض الإنتقاد أو التهجم.

نحن كبشر، يكون تصرفنا حصيلة تفكيرنا، كما أن شعورنا هو نتيجة تفكيرنا. ذلك لأن شعورنا من سعادة أو تعاسة هو شعور ينتج بسبب تفكيرنا بالأمور التي تواجهنا. فإن نحن فكّرنا بأي أمر بإيجابية، كان بالتالي شعورنا نحو هذا الأمر إيجابي، وإن نحن فكّرنا بسلبية، كان بالتالي شعورنا نحو هذا الأمر سلبي..
إن فاقد الشيء لا يعطيه، لذلك كان من الواجب أن تُفكر الأم تفكيرا إيجابيا لكي يكون سلوكها إيجابي وبالتالي تكون قدوة لأطفالها ولكي تربي أطفالها على نفس السلوك.

وللتفكير الإيجابي الذي يسبق أي تصرف أو سلوك ينهجه المرء الناضج دور كبير في تغيير هذا التصرف أو السلوك. فشخصياتنا تتكون منذ الصغر ويتصف سلوكنا بالإيجابية أو السلبية نتيجة التربية التي نتلقاها من ذوينا. والنظرية الحديثة، أي نظرية "التفكير الإيجابي" تعطينا فرصة أخرى ونحن كبار وتجعلنا أكثر تحكما في طبيعة سلوكنا وقادرين على تغيير هذا السلوك.

1- الإتجاه (السلوك المعتمد على الموقف) Attitude وردة الفعل (الموقف المعتمد على السلوك) Behavior:

ونستطيع هنا القول أن هناك نوعان من الشخصيات، الإيجابي والسلبي وأننا نستطيع التحكم في تغييرهما من خلال إستخدام التفكير الإيجابي كالتالي:

Style of personalities
السلوك الإيجابي Positive attitude
السلوك السلبي Negative attitude

وإذا تساءلنا ما هو الموقف أو التصرف Behavior وما هو السلوك Attitude نقول أن الموقف هو تأدية وإنجاز عمل ما Performance ومصدره العقل الواعي Conscious بينما السلوك هو الخبرات السابقة ومصدره العقل الباطني Subconscious.

ويختلف الموقف والسلوك لدى الطفل على النحو التالي:
(1إذا كان الطفل محظوظا بأم واعية، وإن إستطاعت هذه الام غرز الإتجاه أو السلوك الإيجابي Positive Attitude في شخصيته في أهم مراحل حياته أي منذ الولادة حتى سن الخامسة، سيشب هذا الطفل ليصبح رجلا سعيدا، يتمتع بثقة قوية في نفسه ويكون ناجحا في حياته الأسرية والعملية. وسيكون موقفه Behavior إيجابيا لأن سلوكه Attitude يكون لا شعوريا متصفا دائما بالإيجابية.
(2لو كانت طبيعة سلوكه إيجابي Positive Attitude بسبب وجود أم واعية كما ذكرنا أعلاه، وكان موقفه أو تصرفه سلبي سيوصف سلوكه بالسلوك السلبي الآني والإيجابي عادة.
3) لو كانت طبيعة سلوكه سلبية، Negative Attitude نتيجة خبراته وأفكاره المختزنة بطريقة سلبية، وكان بالتالي موقفه أو تصرفه سلبي, سيكون سلوكه سلوك سلبي.
4) لو كانت طبيعة سلوكه سلبية، Negative Attitude نتيجة خبراته وأفكاره المختزنه بطريقة سلبية أيضا، وكان بالتالي موقفه سلبيا، إذا حاول تغيير موقفه الى موقف إيجابي مستخدما التفكير سيصبح نتيجة لذلك التغيير السلوك إيجابيا.

لذلك يتبين لنا أننا نستطيع التحكم في طبيعة سلوكنا Attitude الذي مصدره العقل الباطن من سلبي الى إيجابي، إذا نحن غيرنا موقفنا Behavior الذي مصدره العقل الواعي وذلك بإستخدام التفكير الإيجابي.

وستبدو هذه النظرية أوضح إذا نحن تخيلنا هذه القاعدة

سلوك سلبي + إدخال موقف إيجابي (تكوين عادات جديدة) بإستخدام التفكير الإيجابي = إستخراج سلوك إيجابي

من الممكن التحكم في العادات السيئة التي تم إدخالها في السابق عند أطفالنا تغييرها عن طريق إستبدالها بعادات أخرى جيدة. وبالتالي تتمكن هذه العادات الجديدة بفعل تكرار الفكرة أو تأكيدها بإستخدام التأكيد الإيجابي Affirmations والتعزيز الإيجابي Positive Reinforcement والذي سنذكره فيما بعد من تغيير السلوك. وبالتالي يتحول السلوك السلبي السابق الذي إنغرس في شخصية أطفالنا الى سلوك وموقف إيجابيين.

وهذا النوع من التشكيل والبرمجة في إستخراج عادات سابقة سيئة وإدخال عادات أخرى جيدة، يذكرنا نوعا ما بالبرمجة في جهاز الكمبيوتر عندما نستخرج نتيجة ما نُدخل.

إن البحث العلمي يؤكد لنا بأن المرء العادي كثيرا ما يُحدِّث نفسه أي يُفكر بينه وبين نفسه. وتكون أكثر هذه المحادثة للنفس أو التفكير محادثة سلبية أو تفكير سلبي. ويكون التخيّل أو التصور المبني على أساس هذا الحديث الذي يحدث به المرء نفسه سلبيا. وبالتالي، يأخذ التصرف المتّبع أو السلوك موقفا سلبيا ليصبح ذلك وكأنه دائرة فارغة متكررة Vicious Circle .

وفي تشبيه العقل البشري بجهاز الكمبيوتر، نقول: "نحن لا نستطيع أن نمحي ما قد سُجل ولكننا نستطيع أن نختار وقف إعادة تشغيله". أي أننا نستطيع وقف الإستمرارية في إتباع ما قد سُجل سابقا. وسلوك المرء Attitude ما هو إلا نتيجة تصرف مبني على أساس إعتقادات مصدرها شيئين تغيير موقفنا السلبي إذا غيّرنا محادثة النفس والتخيل الذاتي من سلبي الى إيجابي.

وهكذا أيتها الأم لديك الخيار في رسالة تربيتك لكي ينشأ طفلك متمتعا بطبيعة السلوك الإيجابي منذ الصغر، متفادية بذلك الجهد والمشقة في بذل المحاولات لإستبدال أفكاره السلبية بأفكار إيجابية.

نحن نستطيع تغيير تصرفات أطفالنا كما قلنا سابقا من خلال عملية تكرار تفكيرهم في تصرف إيجابي الى أن يصبح عادة متأصلة في أذهانهم، وبذلك نعيد تشكيل تفكيرهم. وهذا ما يعطينا الأمل إذا نحن أخطأنا كأمهات وآباء في برمجة سلوك أطفالنا Attitude والذي عادة ما يكون من سن الولادة الى حد الخمس سنوات أن نصحح ذلك من خلال إدخال أفكار وعادات إيجابية فنستخرج بذلك الأفكار والعادات السلبية. وبفضل التكرار المتواصل والوعي الكامل بأهمية عملية التغيير، سيصبح سلوك وموقف أطفال الجيل الجديد إيجابيين وكما نريده.

2- أهمية غذاء الفكر لدى الطفل وبناء عقل سليم:

ليس بالخبز وحده يحيا الأطفال. إن الطفل بحاجة لغذاء الفكر كما هو بحاجة لغذاء الجسم وغذاء الفكر هو الأساس لبناء عقل سليم.

كثيرا ما كنت أتساءل متى يا ترى يكون الطفل في حالة التفكير مع نفسه وبمعنى آخر في أي سن يبدأ محادثة نفسه أو التفكير بأي شيء. أعتقد بأنه يفكر في أيامه الأولى وتكون تصرفاته وحركاته هي نتيجة تفكيره وهو طفل رضيع. فعندما يأتي موعد نومه وتضعه أمه في السرير المجاور لها، يرفض هذا الطفل الرضيع أن يأوي الى النوم إلا وهو في حضن أمه. وذلك لكونه إعتاد النوم في حجرها منذ اليوم الأول لولادته. فهو يبكي ويصيح حتى يتحقق له ما اعتاد عليه. عندما تحنو عليه الأم وتضعه في حجرها تراه يخلد الى النوم فورا. ويكون هذا أول جزء من برنامج العادات والتصرفات التي أُعدت وإنغرست في ذهنه. وتكون الأم هي أول من ساهمت في برمجة فكره.

فهذا الطفل الرضيع، كان أول ما فكر وحدّث نفسه به هو... "لن أستطيع النوم بمفردي، أريد حجر أمي". وأول ما تخيل وتصور هو... وجوده في حجر أمه وضمه الى صدرها. وأول عاطفة شعر بها هو حنان أمه والدفء والأمن عندما ينام في حجرها والتي هي الإحتياجات الأساسية في هذا السن.

وننتهي بنتيجة أن الطفل في هذا السن يستطيع أن يفكر وتفكيره هو نتيجة تأثره بالبيئة وبمن يحيطون به عامة وتأثره بالوالدين خاصة.

إن أرادات الأم أن تغير من العادات والتصرفات الذي اعتاد عليها طفلها، عندما يتعدى الأشهر الأولى من عمره فلا بد من أن تغير

من برمجة هذا التصرف وذلك عن طريق العزم على أن لا ينام طفلها إلا في سريره مهما طال بكائه وصياحه الى أن يتعب ويخلد الى النوم. وإن كررت هذا على مدى ثلاث أيام، فسوف يتعود على النوم بمفرده وفي سريره. فالعادات التي يتصف بها الطفل ما هي إلا نتائج برمجة تفكيره نحو تصرف معين.

يشتد تأثر الطفل في السنة الثالثة أو الرابعة من عمره، بوالديه ويتأثر بكل ما يسمع من قول جارح ويرى من أمر مؤلم أو يأمل في أمنية غير قابلة التحقيق ليختزنه في اللاشعور. كل هذا يؤثر على تفكيره وبالتالي ينعكس على تصرفاته مستقبلا.

وعندما يتعدى الطفل السن الخامسة ويدخل المدرسة، يشتد تأثره بالمدرسات ويأخذهن مثله الأعلى. ويتأثر بكل ما يواجه به من خبرات مؤلمة في المدرسة وكل ما يسمعه من ملاحظات جارحة تبديها المدرسات إتجاهه، ليختزن ذلك كله في اللاشعور ويؤثر أيضا على تفكيره وبالتالي سلوكه ليس في المدرسة فحسب ولكن في الحياة عامة.

إن العقل الباطن أو اللاشعور لا يستطيع التمييز بما يسمعه من ملاحظات شخصية نحوه فهو لا يميز إذا كانت تلك الملاحظات عنه

صحيحة أم لا. وبالتالي نرى أن الطفل، لا يبذل جهدا لكي يتساءل إذا عليه أن يصدق تلك الملاحظات أو يرفضها. فهو يتقبل كل ما يُقال عنه أو ما يوصف به. والعقل الباطني هو كالإسفنجة يمتص منذ الصغر الخبرات وتتركز في الأفكار، مؤلمة كانت أم غير مفرحة، سلبية كانت أم إيجابية.

وإذا حصل وتأثر العقل الباطني بالأفكار السلبية سواء عن طريق محادثته لنفسه أو محادثة الغير له عند مقارنته بغيره، وأصبح الطفل ينظر الى نفسه نظرة سفلى، فقد الثقة بنفسه وبإمكانياته وقدراته في المستقبل. مثالا على ذلك عندما تقول الأم لطفلها: "لست ذكيا كأخيك" أو "لست شجاعا كأبيك". هذه الملاحظات، إذا هي إختزنت في ذاكرة العقل الباطني، أصبحت شيئا واقعيا وحقيقيا في تفكير الطفل وأصبحت جزءا من برنامج تفكيره، وتكون الأم قد ساهمت في برمجة تفكير طفلها ولكن للأسف بسلبية.

3- تعزيز التفكير الإيجابي من خلال تكرار الفكرة:

إن الأفكار السلبية أو العقد النفسية تتكون لدى المرء بالغا كان أم طفلا نتيجة تفكيره بشيء سلبي مرة أو أكثر من مرة وذلك التكرار يُكون فكرة سلبية أو عقدة نفسية تترسخ لديه ويظهر أثر هذا التصرف الذي يسلكه من خلال الواقع. وقد لا يكون التخلص من هذه الفكرة أو العقدة ممكنا إلا عن طريق إستبدال تلك الفكرة المتركزة في الخبرات الشخصية للفرد الى فكرة إيجابية.

إن الأفكار السلبية إن وجدت، يجب أن لا يستهان في إستبدالها بأفكار إيجابية لأنها إذا هي ترسخت، فستغيّر مزاج المرء وبالتالي سلوكه. لذلك من المهم للمرء أن نساعد نفسه بنفسه بزرع الأفكار الإيجابية عن طريق تكرار الجمل الإيجابية Affirmations عندما يُحدث نفسه فيقول مثلا، إذا كان إنسانا أنانيا لا يحب إلا نفسه: "إنني أحب الغير وأحب مساعدة الغير دائما" أو يقول: "أنا أحب أن أراعي مصالح الغير مثل مراعاة مصالحي". أو يقول: "أنا أحب أن أساعد من يكون في ضيقة". أو إذا كان إنسان يشعر بالفشل يقول "أنا أستطيع النجاح بأي عمل أقوم به". أو "أنا أستطيع أن أتقن أي عمل أقوم به".

وهنا تظهر أهمية دور الأسرة وخاصة الأم لأنها تستطيع تجنب أن يتصف طفلها بالسلوك السلبي، من خلال زرع الأفكار الإيجابية في عقله الباطني فتكون بذلك أما تكثر مديح طفلها بدلا من إهانته وتجريحه أمام الغير. ولتكون أما تظهر له خفايا طاقاته وإبداعاته بدلا من السخرية منه عند محاولته للقيام بعمل ما. ولتكون أما تثني عليه عند مساعدته لها في أي عمل فتظهر له بذلك أهميته كشخص مهم بدلا من إهماله وعدم مراعاة وجوده.

وبذلك نستطيع نحن الأمهات أن نمحي من مجتمعنا إحتمال وجود أطفال ذوي نفسيات محبطة، وأطفال عديمي الثقة بالنفس لا يرون تشجيعا لأي محاولة أو أي إبداع. لنقوم نحن الأمهات اليوم بعملية العلاج النفسي الوقائي Preventive Psychotherapy ونجنب أطفالنا معاناة نفسية فنخلق بذلك جيلا يتمتع بالصحة النفسية كتمتعه بالصحة الجسدية.

إن الأطفال يتأثرون بالعالم من حولهم ويتم بلورة تفكيرهم أولا في البيت ثم في المدرسة. ويكون تفكيرهم نتيجة رأي الغير بهم لشدة تأثرهم في السنين المبكرة بنظرة الغير إليهم. فتكون نظرتهم الى نفسهم ليست إلا نتيجة وإنعكاسا لنظرة ورأي الناس بهم.

هناك الكثير من الناس الذي لا يراعون من حولهم الأطفال فنراهم يقومون بالمقارنة بن الأخوة والأخوات أو بين الأطفال وأصدقائهم، كمقارنة الجمال أو الذكاء أو غير ذلك من الصفات. وهو لا يدرون أنهم بذلك يفقدون الطفل ثقته بنفسه وبأنهم بذلك يساهمون في الحد من إبداعه وتحقيق ذاته. وقد تصبح الصفات التي يتصف بها من قبل الكبار خاصة إذا تكرر ذكرها، دمغة على جبينه وإعاقة في إمكانية إبداعه، تحد من تقدمه في الحياة العلمية والعملية عندما يشب رجلا كان أم إمرأة.
 

     
open all titles close all titles  

الكشافـــة

open / close tile

السياحة في السعودية

open / close tile

الأسرة وبرمجة التفكير الإيجابي

open / close tile

مهارة تعليم التعلم

open / close tile

موضوعات متعلقة

open / close tile
حقوق النشر محفوظة  -  Copyright  2008 RightToEducate. All Rights Reserved