الفصل الثالث: الإعداد السليم للطفل في مرحلة ما قبل
المدرسة

1- أهمية مرحلة الروضة
الحضانة أو بما تعرف أحيانا بالروضة الأولى هي أهم المراحل
التعليمية. فخلال سنوات الطفل الأولى، يتم برمجة عقله. كما أن
الطفل الأول يبرمج الى حدٍ ما عقل إخوانه وإخوته الصغار.
وقد تشكل الروضة الاولى خير بديل لطفل في سن الثلاث أو أربع سنوات
من وجوده في المنزل وإشغاله بمشاهدة التلفاز لساعات طويلة بينما
تكون الأم منهمكة في إنهاء أعمال المنزل اليومية، من تنظيف وطبخ
وإنشغال مع طفل آخر إن وجد. وفي مرحلة الروضة الأولى، يختلط الطفل
بغيره من الأطفال كما أنه يتعرف الى وجوه جديدة يقومون بمحادثته
ويكون ذلك عامل مهم من العوامل التي قد تزيد نسبة الذكاء عند الطفل
بسبب إعطائه الفرصة للمشاركة بالحديث والإصغاء إليه مما يزيد من
ثقته بنفسه.
"تُشكل الجينات الخطوط العريضة للقدرة العقلية، ولكن الطريقة التي
يستخدم بها الأطفال أدمغتهم تحدد مدى التعبير عن ذكائهم".
لذلك من المهم حث الوالدين والمربين على دمج الأطفال في الحديث مع
الكبار، إذا كان الحديث على مستوى فهمهم وإدراكهم. وهذا الأمر قد
يكون له أهمية لأطفال الثلاث والأربع سنوات من أهمية تعليمهم
الأحرف الأبجدية وعد الأرقام، أو تعليمهم إلقاء الأناشيد وإستعمال
البطاقات التعليمية flash cards مما قد يبعث الإثارة الى الجهاز
العصبي ويُشكل عبئا عليه لأنه لم ينضج تماما.
يجب مراعاة الأهمية لدى الوالدين والمربين في بناء الثقة بالنفس
لدى أطفالهم. ويكون ذلك عن طريق إدراك أطفالهم بأنهم أذكياء
يتحادثون مع الكبار وأن ليس هناك حد لقدراتهم العقلية ولن يكون ذلك
ممكنا إلا إذا عرفوا كيف يستخدمون هذه القدرات.
وهذه هي المسؤولية العظمى التي على الأهل والمربين أن يحملوا ثقلها
والتي يجب أن تأخذ مكانا في عقلهم الباطني وبالتالي عقلهم الواعي
من خلال كلامهم وتصرفاتهم مع أطفال الثلاث والأربع سنوات.
إن عملية الإتصال Communication هي محادثة وإصغاء، فكما أن
المحادثة ضرورية، كذلك فإن الإصغاء ضروري، فلا محادثة كاملة دون
إصغاء. وهما عاملين أساسين وسببين لتكوين قاعدة التفكير التحليلي
Analytical Thinking فمن أجل فهم مشكلة ما سواء كانت مسألة حسابية
أو مشكلة حقيقية في الحياة العامة عند الكبار، ومن أجل إيجاد حل
لها، يكون هناك ضرورة للإصغاء والإصغاء فن. "إن الإصغاء عملية
عقلية نشطة لخدمة الفهم والذاكرة".
إن المحادثة عامل هام أيضا في غرس تفكير سليم لدى الطفل. فمن أجل
فهم مشكلة ما، فإنه من المهم الحصول على معلومات أولا ومن ثم تحليل
المشكلة. وبدون المحادثة والتعبير عن النفس بصورة واضحة، لا يمكن
للمرء توجيه السؤال بطريقة صحيحة والذي غالبا ما يكون نفس الأهمية
وبالتالي قبل الحصول على الجواب الصحيح. لذلك، يجب على مدرسة
الروضة التعامل مع الأطفال بأن يأخذوا وقتهم في التفكير قبل التسرع
في إعطاء أجوبة خاطئة.
أما اللغة فهي بالنسبة للطفل كالرموز (Codes) المستخدمة في
الكمبيوتر. إذا كانت لغة ضعيفة، تكون كذلك عملية المعالجة في
الدماغ ضعيفة، ونفس الأمر ينطبق بالنسبة الى الرموز الخاطئة Wrong
Codes المستخدمة في الكمبيوتر.
ونحن عندما نفهم وظيفة الدماغ بنصفيه الأيمن والأيسر، ندرك أهمية
اللغة.
وكما ذكرنا سابقا، من المعروف الحقائق التالية عن الدماغ:
- الدماغ الأيمن يربط الكلامات بالصور العقلية من خلال التصور.
- الدماغ الأيسر يعطي التمييز في معنى الكلمات من خلال الحاسة
السمعية.
لذلك تساعد اللغة على التصور ومن خلال الإصغاء يمكن تمييز المعاني
أيضا. لذلك كان لمجموع المفردات الغنية أهمية قصوى.
إساءة الأطفال الى بعضهم البعض:
لعل كثيرا ما يساهم الأطفال في الإساءة الى غيرهم من الأطفال
والتأثير على ثقتهم بأنفسهم. وغالبا ما يكون الضرر الذي يتعرض إليه
الطفل من أصدقاء الروضة، أكثر من الضرر الذي قد يتعرض إليه من
والديه في البيت. وهناك القول السائد في المدارس الأجنبية والذي
يعتاد الطفل على سماعه من قبل أصدقائه في المدرسة:
Sticks & stones may break our bones, but words will break our
hearts
أي "العصى والحجر قد تكسر عظامنا ولكن الكلمات قد تكسر قلوبنا".
لذلك، كانت مرحلة الروضة من أهم المراحل التعليمية التي ترسخ الثقة
بالنفس في نفسية الطفل وبالتالي طريقة تفكيره ويكون ذلك عامل له
الأثر الكبير على نسبة تشكيل الذكاء لديه. فالذكاء قاعدة لمثلث
الثقة بالنفس وعملية التفكير السليم. لذلك، على معلمات الروضة أن
يعلمنّ الطفل كيف يتعلم، وكيف يفكر. وهذه صيحة جديدة ينادي بها
المهتمون بالأطفال وبقضية التعليم.
إن الروضة تكون عادة أول مكان يبتعد فيه الطفل عن والدته ولمدة قد
تزيد عن الثلاث ساعات. لذلك تكون هذه المرحلة بمثابة مختبر تعليم
لطفل الثلاث والأربع سنوات وتكون مكمّلة لشخصيته التي تكونت خلال
السنوات الثلاث الأولى. وهو يصقل في الروضة ما تعلمه في البيت
ويكتسب مهارات أخرى في فن التعامل مع الغير ومهارات أخرى عديدة.
وهنا تكون الأهمية في إتباع مبادىء وقيم مثلى في عالمه الصغير
لترافقه في تفكيره وفي قراراته فيما بعد.
وهذا بعض ما يعبر عنه الكاتب Robert Fulghum في كتابه: "كل ما كنت
أحتاج أن أتعلمه، تعلمته في الروضة".
“All I really needed to know I learned in Kindergarten”
يقول الكاتب تعلمت القواعد التالية:
- شارك في كل شيء.
- إتبع العدل عند اللعب.
- لا تضرب الغير.
- إرجع الأشياء الى المكان الذي وجدتها فيه.
- قم بتنظيف ما وسخته.
- لا تأخذ أشياء ليست لك.
- قل آسف عندما تؤذي أحدا.
- إغسل يديد قبل الأكل.
2 – كيف تبني أسس التفكير السليم في طفلك؟
دلائل العبقرية:
من الدلائل المبكرة التي تدل على أن الطفل غالبا ما سينمو متفوقا
في ذكائه هي:
- يمشي ويتكلم في سن مبكرة
- يتعرف على الكلمات في سن الثانية
- يكتب اسمه في الثالثة
- يتعلم القراءة جيدا قبل دخول المدرسة
- ثروة لغوية غير عادية
- يستخدم أساليب كلام متطورة
- مقدرته الخيالية كبيرة
- يحب فك الأشياء لمعرفة ما بداخلها
- يحتاج الى إنتباه كثير من الأهل
- لديه قدرة غير عادية على التركيز
- ذاكرته حادة بشكل غير عادي
إن التمرينات العقلية التي يمكن أن تنمي طاقات الطفل العقلية،
كثيرة ومنها التمرينات التي تمكنه من تنمية ثروته اللغوية، التي
يحتاجها للتعبير عن التجارب الحياتية، وتخزينها بسهولة في ذاكرته.
ويمكن أن تبدأ هذه التمرينات بإختيار شيء ومحاولة إيجاد عدة كلمات
تعبر عنه... مثل "زهرة" يمكن إيجاد كلمات أخرى تعبر عنها مثل... "وردة"...
فلة... ياسمينة... بنفسجة... ثم تأتي بعد ذلك مرحلة الكلمات التي
تدور في إطار فكرة معينة مثل الحرية... حر... عبد... سجين... خادم...
مدير.
ومع التقدم والتطور تأتي الأفكار غير المباشرة مثل السؤال... هل
هذه القطعة الموسيقية إيجابية أم سلبية؟ هل هذا الرسم ناعم أم خشن؟
طرح الأسئلة المتواصلة:
الأسئلة تحتاج الى إجابات، والإجابات تتطلب من العقل أن يعمل، لذلك
فطرح الأسئلة بكثرة هو أسلوب في تمرين عضلات العقل وتوسيع طاقاته.
كلمة "لماذا" هي مفتاح تنمية المدارك وعند سماعها يجب أن يفكر
الطفل في إجابة. عليه أن يبحث ويسأل نفسه... ليكشف الحقيقة وراء
السؤال وهذه كلها عمليات تزيد من قدرة العقل على التعامل مع حقائق
الحياة... تماما كما تزيد التمارين الرياضية من قوة العضلات. ويجب
سماع إجابة الطفل قبل أن تطرح سؤالا آخر، وألا يكون الهدف هو
التأكد من صحة أو خطأ إجابته، فالهدف من السؤال هو معاونة الطفل
على أن يفكر ويأخذ قراراته الخاصة. كما أن تساؤلات الأهل تساعد
الطفل على التفكير الواضح، وأيضا تتكون عند الطفل عادة طرح الأسئلة
ومحاولة العثور على إجابات لها.
ويعتقد البروفيسور "مايكل بيلينج" إستاذ علم النفس الإجتماعي
بجامعة ليستر البريطانية، إن الجدل النفسي والنقاش الذي يدور داخل
العقل الإنساني من أهم الأساليب التي تنمي ذكاء الإنسان ومقدراته
العقلية.
رموز سرية:
لقد إنتشرت فكرة إمكانية تدريب العقل الإنساني وتطوير إمكانياته،
مثل ما يُمكن تطوير القوى العضلية.
قدرة الطفل على تعلم اللغة في شكل "رموز" تزيد من سرعة تعلمه،
وسهولة خزن عقله للمعلومات ثم تذكرها.
لذلك فإن من التمارين التي تنمي المقدرة العقلية للطفل محاولة
تأليف رسائل الى أشخاص آخرين على شكل "رموز" ويبدأ ذلك في شكل لعبة
بسيطة تحويل الحروف الى أرقام. ثم بعد ذلك نعقد أساليب الرموز، ثم
يطلب من الطفل محاولة إختراع رموز معينة، ليحلها طفل آخر وبالعكس.
المكتبـــــــة:
لكي نساعد الطفل على تنمية تفكير خلاق، تفكير يبتكر لا يكتفي
بإتباع ما يلقن، يجب أن نحيط الطفل ببيئة مشجعة، ولما كان من
المؤكد أن العقل يعمل بكفائة أكثر عندما تدخله المعلومات في صورة
كلمات، فإن القراءة تعتبر من أهم المحفزات لعقل الطفل.
اللعـــــــب:
اللعب يزيد من قودة إدراك الطفل لمعاني الأشياء وعلاقاتها. واللعبة
التي يتفاعل معها الطفل ويصنع بها شيئا ما أفضل من اللعبة التي
يستمتع الطفل بمجرد مشاهدتها ومتابعة ما تفعل.
وقد تحدثت المؤلفة Jane Healy في كتاب Endangered Minds عن أهمية
خلق تفكير إبداعي Creative Thinking: "نحن بحاجة الى أطفال يفكرون
تفكيرا مبدعا وعلى قدرة وإستطاعة لحل المشاكل المختلفة في عالمهم
الصغير وفي العالم الكبير عندما يشبوا".
كما أن هناك أهمية للأم لتشجيع عادة التفكير السليم في طفلها.
مثالا على ذلك أن تعلمه:
- التخطيط والتسلسل وتنسيق الأفكار
- عملية التصنيف
- فهم التمييز الدقيق بين نظريات مختلفة
- تعليل الأسباب والمسببات
- فهم العلاقة بين الأفكار من خلال المطالعة
- فهم عملية الإستنتاج في مادة الحساب والعلوم
- التعبير عن الأفكار بدقة مباشرة
- التأمل في ما يفكر به وإدارة تصرفاته الخاصة
وهناك حالات خاصة أخذت فيها السلطات الأمريكية على عاتقها ليس فقط
رعاية الطفل المتفوق بل رعاية أسرته وتدريب أفرادها على الأسلوب
الخاص للتعامل مع الطفل المتفوق.
4 - بعض مواقف الطفولة التي ساهمت في خلق العبقرية:
يتحدث الكاتب نابوليون هل Napoleon Hill ووليم كلينت ستون W.
Clement Stone في إحدى كتبهما عن عمل بسيط أو كلمة أو جملة قد تجعل
من الطفل عبقريا. هذه القصة هي عن توماس أديسون الذي تعرض لحادثة
صغيرة والتي غيرته كليا. فقد حضر المدرسة الإبتدائية لمدة ثلاث
أشهر فقط وكانت المعلمة والتلاميذ يلقبونه بالغبي لأنه لم يكن
يشارك مع التلاميذ. ذهب أديسون وأخبر والدته بأن المعلمة أخبرت
الناظر بضرورة طرده لكونه تلميذ فاسد ومشاغب. ثم، ذهبت والدته معه
الى الناظر وأخبرته بأعلى صوتها بأن والدها أكثر ذكاء من المعلمة
والناظر. ومن بعد ذلك لقب أديسون والدته بأنها أشجع والدة وتغير من
ذلك الحين وتصرف تصرفا إيجابيا.
كان يقول "لقد غمرتني بتأثير دام علي طيلة حياتي. إن تأثير تدريبها
المبكر لي لن أفقده. فقد كانت دائما لطيفة، عطوفة ولم تكن يوما لا
تفهمني أو تسيء تقديري. لقد كان لإيمان والدته به تأثيرا عظيما
عليه جعله يرى نفسه بطريقة مضيئة. تلك الحادثة جعلته يغير أسلوبه
ويتصرف بطريقة إيجابية من ناحية العلم والتعلم. فأصبح لديه بصيرة
عميقة جعلته يفهم ويصور إختراعات ذات فائدة للإنسان. فلم تكن
المعلمة تقدره لأنها لم تكن مهتمة به كوالدته".
"وكان إسحاق نيوتن يفكر ويتأمل عندما كان في مزرعة جدته في إجازة.
كان يتساءل لماذا تقع التفاحة من الشجرة؟ هل لأن الأرض تجذب
التفاحة؟ هل لأن التفاحة تجذب الأرض؟ هل لأن الإثنان يجذبان بعضهما
البعض؟ ما هي القاعدة الكونية في ذلك؟ فهو كان يرى بعين الفكر
Mind’s Eye أي كان يفكر ويتأمل، ووجد الجواب بأن الأرض والتفاحة
يجذبان بعضهما البعض. وأن قانون الجاذبية (إنجذاب الكتلة نحو
الكتلة) ينطبق على الكون كله. فهو كان يفكر، يتساءل ويحاول أن يجد
الجواب الى أن وجده".
ولعل مرحلة الطفولة التي لا يخفى أهميتها على أحد تحدد مستقبل
المرء وأحيانا إتجاهاته الفكرية والمهنية. وينطبق على ذلك قصة
الرياضية الشهيرة فاطمة ويتبريد التي أصبحت في ما بعد نجمة لامعة
من نجوم الرياضة في العالم ونالت عشرات الميداليات الذهبية والفضية
والبرونزية في الألعاب الأولمبية وغيرها من المباريات الرياضية. "ففي
شقة باردة في شمال لندن، ظلت طفلة رضيعة لم تتجاوز الشهر من عمرها
تصرخ لثلاثة أيام بعد ما تخلت عنها أمها وتركتها للجوع والعطش
والمرض. ضاق أحد الجيران ذرعا بهذا الصراخ فإستدعى رجال الشرطة
الذين عثروا على الطفلة وهي على حافة الموت. كان ذلك في عام 1961.
ولدت فاطمة من أم وأب من المهاجرين القبارصة في لندن. والدها كان
حلاقا قبرصيا يونانيا ووالدتها قبرصية تركية وعانى الإثنان من صراع
بين ثقافتين أوصلهما الى الطلاق.
بدأت حكاية فاطمة مع النجاح مع تأثرها بأسطورة كانت ترويها إحدى
المدرسات في حصة الأسطورة الإغريقية إذ رغم عدم إهتمامها بالدراسة
وإنصرافها الى حصص التربية البدنية التي كانت المتنفس الوحيد لما
عانته في طفولتها في الملجأ ثم لدى أمها وزوجها الثاني، إلا أن حصة
معينة في دروس الأساطير الإغريقية إسترعت إنتباهها وغيرت حياتها
تماما.
جلست فاطمة على غير عادتها تصغي الى المدرسة وهي تسرد قصة الأسطورة
الإغريقية أطلنطا. تقول الأسطورة أن أطلنطا تخلى عنها والدها وهي
طفلة صغيرة (تماما كما هو حال فاطمة) فتبنتها دبة وقامت على
تربيتها في الغابة. وعندما كبرت أصبحت أعظم رياضية في كافة أنحاء
بلاد الإغريق فكانت تعدو فتسابق الرجال وأتقنت رمي الرمح لتصيد به
الحيوانات الكاسرة. وعلى الفور قررت فاطمة أن تضيف رمي الرمح الى
قائمة نشاطاتها الرياضية ولم يخطر ببالها أنها ستصبح ذات يوم واحدة
من أشهر أبطال العالم في هذه اللعبة وتحطم فيها أرقاما قياسية.
ووجدت ضالتها في مارغريت ويتبريد وهي مدرسة للتربية البدنية كانت
بطلة سابقة في لعبة رمي الرمح. وتوطدت العلاقة بين الطالبة
ومدربتها حتى قررت الأخيرة تبنيها ومنحها أسمها فصارت تعرف من ذلك
اليوم بإسم فاطمة ويتبريد. وإنتقلت لتعيش في منزل مارغريت ويتبريد
وزوجها وطفليها. أخيرا أصبح لها بيت وأسرة، وذاقت طعم الحنان لأول
مرة في حياتها".
بعد أن تعرفنا على التجارب التي تعرض لها بعض مشاهير العالم والتي
أثرت في مسلك حياتهم فيما بعد، نعرِّف في الفصل التالي التفكير
الإيجابي ونُبين أهمية دور الأسرة في دعم أي تجربة يواجهها الطفل
سواء كانت فرحة أو مؤلمة بالتفكير الإيجابي. ذلك لأن التفكير
الإيجابي هو مصدر للثقة بالنفس والتي هي أساس تحقيق كل طموح ونجاح
في هذه الحياة
|